د. نصير حمزة
يعتبر الصيام فريضة سماوية تفيد صحة الإنسان كثيراً وتضمن سلامة بدنه ليس فقط من الإصابة لأن الصحة ليس معناها الخلو من الأمراض وإنما الوصول أيضاً للراحة النفسية والجسدية معاً.
نقول بأن أمراض القلب علي وجه العموم من الأمراض التي يستفيد مرضاها كثيراً من الصوم وقد دللت علي ذلك دراسة ذكرت في مجلة رابطة أطباء القلب الأمريكية تؤكد وجود صلة بين انخفاض معدلات أمراض القلب والأشخاص الذين يصومون يوماً واحداً في الشهر كشعيرة دينية، كما توصل أيضاً باحثون من جمعية أطباء القلب الأمريكيين إلي أن الصوم يمكن أن يخفض مخاطر تطور أمراض الشرايين التاجية والسكر، ويساعد أيضاً في التحسين من مستويات الكوليسترول في الدم، كما أن الصوم لمدة 42 ساعة مع الاكتفاء بتناول المياه فقط يمكن أن يقوي هرمون النمو البشري وهو ما يحمي من ضعف العضلات بيد أن أمراض القلب تتنوع تنوعاً كبيراً، مما يؤدي لحيرة الكثير من المرضي في شهر رمضان ويجعلهم يتساءلون هل نصوم أم أن الصيام سيكون مضرًا؟
ونضيف:أنه يجب تحديد ماهية كل مرض علي حدة كما أن ما ينطبق علي مريض قد لا ينطبق علي الآخر حتي لو تشابهت الشكوي أو تماثل تشخيص المرضي فمثلاً جميع أمراض القلب الحادة وخاصة في بدايتها لا ينصح المريض بالصوم حتي تستقر حالته الصحية، أما حال استقرار الحالة الصحية فيمكن للمريض الصوم، فالمريض الذي يعاني من جلطة حادة بالشرايين التاجية للقلب علي سبيل المثال عادة ما تكون حالته حرجة فلا يستطيع المريض الصوم لأنه غالباً ما يكون تحت العناية المركزة ويحتاج إلي أدوية ومغذيات كثيرة في فترات متقاربة أما بعد استقرار الحالة فينطبق عليه ما ينطبق علي غيره، فإذا كانت الأدوية التي يأخذها المريض تؤخذ مرة في اليوم أو مرتين علي فترات متباعدة فيمكن صيامه.
أما مريض الذبحة الصدرية المستقرة الذي يوصف بأن لديه آلام صدر مستقرة أي أن الآلام الصدرية لم تتغير مدتها وصفاتها ومسببات حدوثها منذ شهور يمكن له أن يصوم علي ألا يتعرض للحر أو الشمس المباشرة أو لنقص السوائل قدر الاستطاعة وإذا حدث له ألم صدري وهو صائم فعليه تناول حبوب النيتروجليسرين الشهيرة تحت اللسان مباشرة حتي لو كان ذلك قبل الإفطار بدقائق، وفي كثير من الأحيان يسمح له بالصوم. ويمكن للمريض أن يصوم مع ترتيب العلاج ليكون في وقت الإفطار والسحور مع شرب كميات كبيرة من السوائل والخضراوات الطازجة والفاكهة بشكل عام وهذا ما يقرره طبيب القلب والأوعية الدموية، وإذا تحدثنا عن ارتفاع ضغط الدم وهو أحد أهم الأمراض التي يعاني منها المرضي فيمكن أن نقول إن مريض ارتفاع الضغط يستفيد من الصوم بصفة عامة إذ إن الإقلال من تناول الأملاح «كلوريد الصوديوم» خصوصاً والامتناع عن التدخين وعن أكل الأطعمة الغنية بالدهنيات وبالمواد الدسمة يساعد في تقليل الضغط، فضلاً عن قيمة الشهر الفضيل من الناحية الروحية والتي بدورها تحسن حال المريض إجمالاً.
وننبه إلي بعض النصائح لمرضي ارتفاع ضغط الدم وأهمها تناول العلاج الدوائي للضغط قبل الإفطار وبخاصة إذا كان يحتوي في مكونه علي مدر للبول حتي يتخلص الجسم من الماء الزائد في فترة تسمح له بتعويض أي فاقد إذ إن تناول مدر للبول قرب الفجر سيعطيه إحساساً بالعطش طيلة فترة الصوم كما ينبغي الامتناع عن التدخين وأن يتجنب الطعام الدسم والملح والمشروبات الغازية والعرقسوس لأنه من المشروبات الشهيرة في رمضان التي تساعد علي رفع ضغط الدم كما يجدر أن ننبه المريض ألا يملأ معدته من الطعام بل يحرص علي تناول أقل كمية طعام تكفي لتسد رمقه وأن تتعدد وجباته أي يأكل كميات صغيرة علي فترات متعددة، ويمكن للمريض أن يعمل في رمضان، ولكن ينبغي عليه تجنب العمل الشاق أو المرهق وألا يتعرض للشمس المباشرة قدر المستطاع حتي لا يفقد سوائل الجسم بسرعة وأن يحرص علي أن يأخذ قسطاً كافياً من النوم والراحة، أما المريض المزروع له «ناظم قلب» أو «حمام قلب صناعي» فيمكن له الصوم مع الأخذ في الاعتبار النصائح السابقة مع عمل تحليل دوري لدرجة سيولة الدم بانتظام لمن تم زرع صمام صناعي له، وبالنسبة لمن تم زرع دعامات لهم بالشرايين سواء التاجية أو الطرفية فتجدر الإشارة أنهم يمكنهم الصيام مع الأخذ بالإرشادات التي ذكرناها ولكن في حال المرضي الذين تم تركيب دعامات عادية حديثاً أقل من 6 شهور أو دعامات دوائية حديثاً أقل من عام فينبغي علي المريض مراجعة طبيبه لتقدير وضع الصوم للمريض كل حسب حاجته، وبديهياً أنه لا يجوز لمريض فشل أو هبوط وظائف القلب أو تدني وظيفة القلب أن يصوم، خاصة إذا كان يعاني من أعراض «النهجان» المستمرة أو نوبات ضيق التنفس التي لا تمكنه من النوم مستلقياً في فراشه أو التي تقضي عليه مضجعه وتجعله يستيقظ باحثاً عن الهواء.
يعتبر الصيام فريضة سماوية تفيد صحة الإنسان كثيراً وتضمن سلامة بدنه ليس فقط من الإصابة لأن الصحة ليس معناها الخلو من الأمراض وإنما الوصول أيضاً للراحة النفسية والجسدية معاً.
نقول بأن أمراض القلب علي وجه العموم من الأمراض التي يستفيد مرضاها كثيراً من الصوم وقد دللت علي ذلك دراسة ذكرت في مجلة رابطة أطباء القلب الأمريكية تؤكد وجود صلة بين انخفاض معدلات أمراض القلب والأشخاص الذين يصومون يوماً واحداً في الشهر كشعيرة دينية، كما توصل أيضاً باحثون من جمعية أطباء القلب الأمريكيين إلي أن الصوم يمكن أن يخفض مخاطر تطور أمراض الشرايين التاجية والسكر، ويساعد أيضاً في التحسين من مستويات الكوليسترول في الدم، كما أن الصوم لمدة 42 ساعة مع الاكتفاء بتناول المياه فقط يمكن أن يقوي هرمون النمو البشري وهو ما يحمي من ضعف العضلات بيد أن أمراض القلب تتنوع تنوعاً كبيراً، مما يؤدي لحيرة الكثير من المرضي في شهر رمضان ويجعلهم يتساءلون هل نصوم أم أن الصيام سيكون مضرًا؟
ونضيف:أنه يجب تحديد ماهية كل مرض علي حدة كما أن ما ينطبق علي مريض قد لا ينطبق علي الآخر حتي لو تشابهت الشكوي أو تماثل تشخيص المرضي فمثلاً جميع أمراض القلب الحادة وخاصة في بدايتها لا ينصح المريض بالصوم حتي تستقر حالته الصحية، أما حال استقرار الحالة الصحية فيمكن للمريض الصوم، فالمريض الذي يعاني من جلطة حادة بالشرايين التاجية للقلب علي سبيل المثال عادة ما تكون حالته حرجة فلا يستطيع المريض الصوم لأنه غالباً ما يكون تحت العناية المركزة ويحتاج إلي أدوية ومغذيات كثيرة في فترات متقاربة أما بعد استقرار الحالة فينطبق عليه ما ينطبق علي غيره، فإذا كانت الأدوية التي يأخذها المريض تؤخذ مرة في اليوم أو مرتين علي فترات متباعدة فيمكن صيامه.
أما مريض الذبحة الصدرية المستقرة الذي يوصف بأن لديه آلام صدر مستقرة أي أن الآلام الصدرية لم تتغير مدتها وصفاتها ومسببات حدوثها منذ شهور يمكن له أن يصوم علي ألا يتعرض للحر أو الشمس المباشرة أو لنقص السوائل قدر الاستطاعة وإذا حدث له ألم صدري وهو صائم فعليه تناول حبوب النيتروجليسرين الشهيرة تحت اللسان مباشرة حتي لو كان ذلك قبل الإفطار بدقائق، وفي كثير من الأحيان يسمح له بالصوم. ويمكن للمريض أن يصوم مع ترتيب العلاج ليكون في وقت الإفطار والسحور مع شرب كميات كبيرة من السوائل والخضراوات الطازجة والفاكهة بشكل عام وهذا ما يقرره طبيب القلب والأوعية الدموية، وإذا تحدثنا عن ارتفاع ضغط الدم وهو أحد أهم الأمراض التي يعاني منها المرضي فيمكن أن نقول إن مريض ارتفاع الضغط يستفيد من الصوم بصفة عامة إذ إن الإقلال من تناول الأملاح «كلوريد الصوديوم» خصوصاً والامتناع عن التدخين وعن أكل الأطعمة الغنية بالدهنيات وبالمواد الدسمة يساعد في تقليل الضغط، فضلاً عن قيمة الشهر الفضيل من الناحية الروحية والتي بدورها تحسن حال المريض إجمالاً.
وننبه إلي بعض النصائح لمرضي ارتفاع ضغط الدم وأهمها تناول العلاج الدوائي للضغط قبل الإفطار وبخاصة إذا كان يحتوي في مكونه علي مدر للبول حتي يتخلص الجسم من الماء الزائد في فترة تسمح له بتعويض أي فاقد إذ إن تناول مدر للبول قرب الفجر سيعطيه إحساساً بالعطش طيلة فترة الصوم كما ينبغي الامتناع عن التدخين وأن يتجنب الطعام الدسم والملح والمشروبات الغازية والعرقسوس لأنه من المشروبات الشهيرة في رمضان التي تساعد علي رفع ضغط الدم كما يجدر أن ننبه المريض ألا يملأ معدته من الطعام بل يحرص علي تناول أقل كمية طعام تكفي لتسد رمقه وأن تتعدد وجباته أي يأكل كميات صغيرة علي فترات متعددة، ويمكن للمريض أن يعمل في رمضان، ولكن ينبغي عليه تجنب العمل الشاق أو المرهق وألا يتعرض للشمس المباشرة قدر المستطاع حتي لا يفقد سوائل الجسم بسرعة وأن يحرص علي أن يأخذ قسطاً كافياً من النوم والراحة، أما المريض المزروع له «ناظم قلب» أو «حمام قلب صناعي» فيمكن له الصوم مع الأخذ في الاعتبار النصائح السابقة مع عمل تحليل دوري لدرجة سيولة الدم بانتظام لمن تم زرع صمام صناعي له، وبالنسبة لمن تم زرع دعامات لهم بالشرايين سواء التاجية أو الطرفية فتجدر الإشارة أنهم يمكنهم الصيام مع الأخذ بالإرشادات التي ذكرناها ولكن في حال المرضي الذين تم تركيب دعامات عادية حديثاً أقل من 6 شهور أو دعامات دوائية حديثاً أقل من عام فينبغي علي المريض مراجعة طبيبه لتقدير وضع الصوم للمريض كل حسب حاجته، وبديهياً أنه لا يجوز لمريض فشل أو هبوط وظائف القلب أو تدني وظيفة القلب أن يصوم، خاصة إذا كان يعاني من أعراض «النهجان» المستمرة أو نوبات ضيق التنفس التي لا تمكنه من النوم مستلقياً في فراشه أو التي تقضي عليه مضجعه وتجعله يستيقظ باحثاً عن الهواء.
0 Post a Comment:
إرسال تعليق