د.سليمان قديح
الوحدة النفسية ظاهرة من ظواهر الحياة الإنسانية يخبرها الإنسان بشكل ما، وتتسبب له بالألم والضيق والأسى، فهي حقيقة حياتية لا مفر منها، لا تقتصر على فئة عمرية معينة، يعاني منها الأطفال، والمراهقون، والراشدون، والمسنون وبالرغم من أن الوحدة النفسية ظاهرة من ظواهر الحياة الإنسانية يخبرها جميع البشر
و هي خبرة شخصية مؤلمة يعيشها الفرد نتيجة شعوره بافتقاد التقبل والحب والاهتمام من جانب الآخرين، بحيث يترتب على ذلك العجز عن إقامة علاقات اجتماعية مشبعة بالألفة والمودة والصداقة الحميمة، وبالتالي يشعر الفرد بأنه وحيد رغم أنه محاط بالآخرين. وهي استجابة لغياب نوع محدد من العلاقات ، أو على درجة أدق استجابة لغياب عنصر علائقي محدد .وهيخبرة شخصية مؤلمة يعيشها الفرد نتيجة شعوره بافتقاد التقبل والحب والاهتمام من قبل الآخرين بحيث يترتب على ذلك العجز عن إقامة علاقات اجتماعية مشبعة بالألفة والمودة والصداقة الحميمة وبالتالي يشعر الفرد بأنه رغم انه محاط بالآخرين
ولا شك أن تعرض الفرد "وخاصة الطفل" لخبرة الوحدة النفسية يعد في حد ذاته مؤشرًا غير مطمئن وخطيرًا في الوقت ذاته لما سوف يكون عليه في سنوات رشده، والوحدة النفسية لدى الأطفال إلى كونها سببًا في إصابة الأطفال بالعديد من المشكلات الانفعالية والسلوكية، حيث يوجد ارتباط بين الإحساس بالوحدة النفسية لدى الأطفال ومقدار ما يعانوه من قلق اجتماعي واكتئاب وسلوك انسحابي وتدني في مستوى التحصيل الأكاديمي وخجل.
وتنشأ الوحدة النفسية بسبب عدم رضا الفرد عن علاقاته الاجتماعية ، حيث يشير كوفيل وأكاماتسو (Cuffel & Akamatsu 1989) إلى أن أفضل أسلوب لتقييم الوحدة من خلال مستويات الرضى عن العلاقات الاجتماعية . فالوحدة ترتبط ارتباطاً عالياً بالرضا عن العلاقات الاجتماعية أكثر منها بأي مستوى مطلق من العلاقات الشخصية.
وقد وصف جونز (Jones, 1980) مشاعر الوحيدين على لسانهم ، ومنها العجز ، وانعدام الأهمية ، والانفصال ، والتعاسة ، والرفض ، كما ذكر الوحيدون أن أحداً لا يقبلهم أو يحبهم أو يفهمهم وأنهم ضجرون) .
وقد أظهرت بعض الدراسات منها دراسة مارتن (Martin, 1972) : إلى أن الوحدة النفسية مشكلة مؤلمة ومنتشرة بين الفئات العمرية جميعها ، إلاّ أنها تبلغ ذروتها في فترة المراهقة والشيخوخة
0 Post a Comment:
إرسال تعليق