استعانت وزارة الصحة بنخبة من الخبراء الاستشاريين والمختصين من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأوروبا، لتجويد الخدمات، وتحسين مستوى الرعاية الصحية في غرف العناية المركزة، وأقسام الطوارئ، وغرف العنايةبحديثي الولادة، وأجنحة المخاض، وغرف الولادة؛ حيث وصلت إلى المملكة فِرَق من جامعة منيسوتا الأمريكية، وجامعة ماكمستر الكندية، وهيئة شبكة معلومات العناية المركزة لحديثي الولادة الكندية، وجامعة ليفربول البريطانية، وجامعة واشنطن، وكلية الجراحين الأمريكية.
أوضح ذلك معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير د.محمد بن حمزة خشيم، وأضاف أن مستشفيات وزارة الصحة تشهد حراكًا كبيرًا هذه الأيام؛ بهدف تجويد خدماتها المقدمةفي العناية المركزة؛ حيث تماستقطاب الخبرات الطبية من أساتذة الجامعات؛ بهدفرفع أداء وتحسين مستوى الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة في جميع مستشفيات المملكة؛ حيث تواصل الفِرَق الطبية المتخصصة لجامعة منيسوتا زياراتها لعدد من المستشفيات في منطقة الرياض والقصيم والشرقية كمرحلة أولى, وقد قام الفريق بزيارة ثماني مستشفيات ولادة حتى الآن؛ حيث أمضى في كل مستشفى قرابة الشهرين للممارسة الفعلية في وحدات حديثي الولادة، وقام الفريق بتدريب جميع طاقم التمريض على أحدث الأساليب في الرعاية التمريضية والعلاجية لهذه الفئة من المرضى.
وأبان نائب الوزير للتخطيط والتطوير أن الوزارة اتفقت مع جامعة منيسوتا- أيضًا –على الاستعانة بفِرَق عدة في مجال العناية المركزة للكبار، ومجال التوليد، ومجال الرعاية المركزة للأطفال.
وأشار معالي الدكتور محمد خشيم إلى أن الوزارة تعاقدت مع كلية الجراحين الأمريكية للاستفادة من نظامها الإلكتروني في مراقبة ومتابعة نتائج العمليات الجراحية الذي يتم العمل به في كثير من مستشفيات أمريكا حاليًا؛ حيث سيمكن ذلك الوزارة من متابعة كل العمليات الجراحية، خاصة الكبرى التي تجرى في مستشفيات المملكة لمعرفة نتائجها ومقارنتها بمثيلاتها في أمريكا. والبرنامج كما هو معروف يحمل اسم (NSQIP)، وهو عبارة عن برنامج تحسين الأداء الجراحي بحيث تجمع مؤشرات أداء في قاعدة بيانات عن طريق فريق متخصص، ويتم ذلك بالتنسيق المباشر مع الكلية وخبرائها.
وقد بدأ هذا البرنامج في الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة قبل نحو عشر سنوات، وتشارك فيه مئات المستشفيات، ومشاركة الوزارة في هذا البرنامج تأتي من حرص الوزارة على الأفكار الإبداعية وثقافة قياس الأداء.كما وقعت الوزارة عقدًا مع جامعة واشنطن للقيام بالمسح الصحي للسكان على مدى خمس سنوات، وتدريب العاملين السعوديين وفق المعايير العالمية.
وبين معالي د.خشيم أن الوزارة قامت بإنشاء برنامج تطوير المهنية في التعامل؛ حيث تم تدريب مالا يقل عن 500 موظف حتى الآن على آليات التعامل الجيد مع المرضى والمراجعين، كما قامت الوزارة بالتعاون مع كلية الصحة العامة في جامعة ليفربول بتدريب العاملين في مجال القضاء على مرض الملاريا، وإقامة وتشغيل مركز متكامل لأبحاث الملاريا في منطقة جازان، كما تم التوقيع على برنامج تدريب 60 شخصًا في مجال مكافحة العدوى مع هيئة المستشفيات الأمريكية ولمدة عام، بالإضافة إلى تدريب أكثر من 90 مدير مستشفى لمدة أسبوعين على أساليب إدارة المستشفيات وتطبيق آليات الجودة بها.
وفي السياق ذاته أوضح د.محمد بن فؤاد زمخشري وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتدريب أن الوزارة قامت بالتعاون مع هيئة رعاية حديثي الولادة في كندابتوقيع اتفاقية تسمح للوزارة باستخدام نظام متابعة المواليد الخدج الذي تستخدمه جميع وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في كندا؛ حيث ستتمكن الوزارة من المقارنة الحقيقية مع كندا والدول المشاركة في الشبكة؛ لرصد أي تدني في الرعاية الطبية المقدمة لحديثي الولادة لمعرفة أوجه الخلل وإصلاحه.
ويعد هذا البرنامج (شبكة معلومات العناية المركزة لحديثي الولادة الكندية Canadian Neonatal Network)) برنامجًا طموحًا بالتعاون مع جميع وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وهو عبارة عن قاعدة بيانات موثقةتسمح بقياس الأداء والمقارنة لمعرفة مكامن الضعف، وبالمشاركة مع المستشفيات الكندية والأخرى المشاركة؛ للاستفادة من الخبرات الدولية في التحسين.
وأضاف د.زمخشري أن هناك العديد من الدول الأخرى التي تشارك في هذه الشبكة، وستكون الوزارة هي أول مقدم خدمة في المنطقة يشارك في مثل هذا البرنامج العالمي، والذي ثبت نجاحه منذ أكثر من عشر سنوات.
مشيرًا إلى أنه تم التفاهم مع جامعة ماكمستر الكندية، وهي إحدى الجامعات العالمية للتعاون مع المركز للخروج بعشرة أدلة سريرية لعام 2013، والعمل على آليات تطبيقها وقياس مؤشرات أدائها وأثرها في الرعاية الصحية في مرافق الوزارة وفق المعروف والدور الحيوي الذي تلعبه هذه الأدلة لتقليل التباين في الخدمة المقدمة، وحتى يكون هناك مرجع علمي للأمراض الشائعة في أي من الممارسين الصحيين في الوزارة.
من جهته أوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات د.عقيل الغامدي أن مرحلة تطوير العمل في وحدات حديثي الولادة هي أولى الخطوات لتنفيذ هذا البرنامج وكبداية، وتمهيدًا لتنفيذ البرنامج في بقية مستشفيات الولادة والأطفال في المملكة، فقد تم بالفعل خلال العام الماضي 2012م تنفيذ البرنامج في 4 مستشفيات هي مستشفى الأطفال بمدينة الملك سعود الطبية، مستشفى اليمامة، مستشفى الولادة والأطفال في كل من الدمام وجدة (المساعدية) بواقع شهرين لكل مستشفى، ويقوم بالتدريب فريق من أطباء وتمريض ومختصين بالعلاج التنفسي، وصيادلة من العاملين في قسم حديثي الولادة في جامعة مينيسوتا.وقد تم تمديد التعاون هذا العام 2013م ليشمل المستشفيات المذكورة (للعام الثاني)، وبدء البرنامج في 4 مستشفيات أخرى كعام أول (مستشفى الولادة والأطفال في بريدة، مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، مستشفى الملك فهد المركزي في جازان، مستشفى الولادة والأطفال في المدينة المنورة)، وقد تم بالفعل زيارة الفريق لمستشفى الولادة والأطفال في بريدة.
كما سيتم خلال هذه الزيارة تنفيذ البرنامج التطويري لأجنحة المخاض والولادة في 16 مستشفى من مستشفيات الولادة والأطفال، منهم 8 مستشفيات هذا العام، وستشمل مستشفيات (مدينة الملك سعود الطبية، مستشفى اليمامة مستشفيات الولادة والأطفال في الدمام، في جدة، بريدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الأحساء)، وقد بدأ تنفيذ البرنامج بالفعل في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام.
وأبان وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات أن تطوير العمل في العناية المركزة للأطفال،والذي شمل تنفيذه هذا العام حتى الآن 4 مستشفيات هي: مدينة الملك سعود الطبية، مستشفى اليمامة، مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، مستشفى الولادة والأطفال في جدة, كما تشمل الزيارة تطوير العمل في العناية المركزة للكبار، وسيتم تنفيذ البرنامج في 4 مستشفيات هذا العام وهي: مدينة الملك سعود الطبية، مجمع الدمام الطبي، مستشفى الملك فهد بجدة، مستشفى الملك فهد بالهفوف.
0 Post a Comment:
إرسال تعليق