دكتور محمد صلاح
==========================
قد تزداد حساسية الصدر أو تخف حدتها أثناء الحمل إذا تم علاجها بشكل صحيح لا يسبب مشاكل صحية للأم الحامل أو الجنين، وحساسية الصدر أو الربو الشعبي عبارة عن تهيج وزيادة في حساسية الشعب الهوائية بحيث تضيق مما يؤدي إلي ظهور أعراض الحساسية الصدرية وهذه الأعراض تتمثل في شعور المريض بأزيز وسعال يسوء غالباً في الليل وفي ساعات الصباح الألي ولمعرفة كيف تواجهين حساسية الصدر (الربو الشعبي) أثناء حملك؟ إقرئي معنا السطور التالية
أن أغلب حالات حساسية الصدر أثناء الحمل يكتفى فى معالجتها بنوعين من البخاخات الأول البخاخ الموسع للشعب الهوائية الذى ينصح بإستخدامه عند ظهور أعراض الربو أما النوع الآخر فهو العلاج المانع أو الواقى من الحساسية التى ينصح بإستخدامها بشكل منتظم .
إستخدام هذه البخاخات أثناء الحمل آمن ويساعد فى التحكم فى أعراض الحساسية وهناك بعض الحالات يستلزم علاجها إستخدام بعض الأقراص وهذا العلاج يتم تحت إشراف الطبيب والأدوية المستخدمة فى علاج حساسية الصدر ليس لها تأثير يذكر أثناء الرضاعة على الأم أو الجنين حيث لم يثبت علمياً أنها تنتقل بشكل مؤثر مع حليب الأم إلى الجنين سواء كانت على شكل بخاخات أو أقراص ولابد من معرفة أن حساسية الصدر مرض غير معد وسبب معاناة حديثى الولادة أو الأبناء هو فى الغالب عامل وراثى وليست العدوى.
والأم الحامل التى تعانى من الحساسية ينبغى عليها ألا تقلق أو تتخوف من أى أثر سلبى عليها أو على الجنين أو أثناء الولادة عندما تتبع النصائح الطبية المقدمة لها وتنتظم على جميع الأدوية الموصوفة لها وينبغى سؤال الطبيب عن طريقة إستخدام البخاخ نظراً لإختلاف أنواعها.
مرض حساسية الصدر (الربو الشعبى) تتم الإصابة به فى أى عمر لكنه يحدث بشكل عام فى سن الطفولة أولاً ومعظم البالغين الذين يعانون من الربو هم فى الواقع مصابون به منذ الصغر، وأسبابه هى عدوى الجهاز التنفسى العلوى مثل حالات الزكام والإنفلونزا وعدوى الجهاز التنفسى السفلى مثل الإلتهاب الرئوى وإلتهاب القصبة الهوائية والتعرض للهواء البارد والقلق والتوتر والإجهاد ودخان السجائر والتعرض للأتربة والرمال واللعب مع الحيوانات المغطاة بالفرو كالقطط والكلاب وفى بعض الحالات النادرة تثير بعض الأطعمة كالحليب والبيض والمكسرات والقمح نوبة الربو الشعبى ومعظم الأشخاص المصابين بالربو حساسون للأسبرين حيث يؤدى تناول بعض الأقراص إلى إطلاق وحدوث نوبة الربو الشعبى. وليس من السهل دائماً على الأطباء تشخيص الحالة وذلك لتشابه الأعراض فنجد طفلاً يمكن أن يكون مصاباً بالربو ويتم تشخيصه على أنها نزلة برد انفلونزا والعرض الذى يتشابه هو عرض السعال الذى يصيب المريض ليلاً أو تحول تنفسه إلى أزيز أثناء أو بعد ممارسة نشاط بدنى.
وتشتمل الإختبارات التى تساعد الطبيب فى تشخيص الربو على إختبارات قياس التنفس وإختبارات حجم الرئة التى تقيس وتراقب معدل وعمق التنفس وأحياناً يتم إجراء فحوصات الدم للتأكد من مستوى الأكسچين فى الدم. ولابد من معرفة المصاب لطرق التعايش مع الربو الشعبى وهى ضرورة حمل الدواء معه أينما كان لمواجهة أى نوبة طارئة وتجنب العوامل المحرضة للأزمة الربوية ومن الأفكار الجيدة للتعايش مع الربو ممارسة الرياضة بإنتظام وذلك لأنها تحسن سعة الرئتين وتجعل التنفس أسهل وحاولى ممارسة تمارين الإسترخاء أو اليوجا لتقليل ما أمكن من خطر حدوث النوبة ولخفض التوتر.
وهناك تخوف عند كثير من الناس من أن يعتادوا على البخاخ لذلك ينبغى معرفة أن الربو مثل أى مرض مزمن يحتاج علاجه إلى فترة طويلة أو دائمة فالإستمرار على البخاخ يكون بسبب تهيج الشعب الهوائية وليس بسبب إستخدام البخاخ.
وأعراض الحساسية تنتج من تفاعل الجسم مع المهيجات التى تجعله يفرز مواد كيميائية تؤدى إلى حدوث أعراض وهذه المواد تؤدى إلى حدوث عملية الإلتهاب التى تنتج عنها تغيرات تسبب ضيق الشعب الهوائية فتنتج عنه أعراض الحساسية من ضيق التنفس والصغير والسعال لطرد الإفرازات إذن السبب الرئيسى فى حساسية الصدر هو الإلتهاب فى الشعب الهوائية والأدوية التى تستخدم لتوسيع الشعب الهوائية لا تؤثر على هذا الإلتهاب وإذا لم نعالجه تدوم أعراضه حساسية الصدر فترة أطول أو تشتد أو يتحول لربو مزمن.
وتعتبر الكورتيزونات المستنشقة (البخاخات) هى حجر الأساس لعلاج حساسية الصدر لأنها تؤدى إلى إزالة الإلتهابات.
فى فترة الحمل ننصح بتناول الخضراوات والفواكه والحليب غير كامل الدسم ومشتقاته مثل الجبن والزبادى وكذلك الخبز والأرز واللحوم.
قللى من تناول الملح لأن كثرة تناول الأملاح تسبب إحتقان الجسم بالسوائل التى قد تعيق عملية التنفس وإشربى كميات مناسبة من الماء.
حاولى دائماً تناول ست وجبات صغيرة فى اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة لأن ذلك سوف يجنبك إمتلاء المعدة الذى يسبب ضيق التنفس.
0 Post a Comment:
إرسال تعليق