كشفت دراسة أمريكية حديثة أن استخدام الهواتف المحمولة قد يؤدي إلى انعزال الفرد عن ممارسة الأنشطة الاجتماعية ويصبح أكثر أنانية٬ بالرغم من أن الهاتف المحمول يعد في الأساس وسيلة لتقوية الروابط الاجتماعية بين الأشخاص.
وجاءت تلك النتائج من خلال دراسة أجرتها بجامعة "ميرلاند" الأمريكية ونشرت بإحدى الدوريات الأمريكية المتخصصة في شهر فبراير الجارى.
وأفادت الدراسة٬ التي شملت مجموعة من طلبة الجامعات ممن لا يقل عمرهم عن العشرين عاما٬ أن هؤلاء الشباب رفضوا المشاركة في الخدمة العامة والعمل التطوعي بعد فترة قصيرة من استخدام الهواتف المحمولة٬ على عكس الأشخاص الذين لم يرتبطوا بالهاتف الخلوي ووافقوا على القيام بتلك الأعمال التطوعية٬ كما رفض عدد من مستخدمي الهاتف المحمول الرد على بعض الأسئلة التي يعرفون إجابتها وأعرضوا عن ذلك.
وأضافت الدراسة أن حد الأنانية وتجاهل الآخرين وصل إلى أقصاه عندما لم يظهروا أي اهتمام عندما طلب منهم القائمون على الدراسة أن يرسموا صورا مبسطة لهواتفهم المحمولة ويوضحوا كيفية استخدامها بشكل مختصر.
ويفسر القائمون على الدراسة تلك النتائج بأن استخدام الهواتف المحمولة باستمرار يقتل الحاجة إلى التواصل لدى بعض الأشخاص٬ ويشبع حاجة الإنسان للاحتواء من قبل الآخرين٬ ويقلل رغبته في أن يتواصل أو يمارس أي نشاط أو سلوك اجتماعي مع الناس.
0 Post a Comment:
إرسال تعليق