شريك الحياة المثالى

د.نهلة نور الدين حافظ
أخصائى الطب النفسى



أنا بأعمل له كل حاجة فى الدنيا ودايماً مش عاجبه أى حاجة...مش عارفة أعمل إيه أنا خلاص تعبت بجد....أنا بأعمل كل حاجة عايزاها هى والأولاد بس مافيش فايدة دايماً عصبية ومش عاجبها الحال....مش عارف إزاى أرضيها...

صديقتى العزيزة...أخى العزيز....دائماً نفكر فى سلبيات الأخر ونضخم أفعالنا ونفتكر نفسنا محصلناش ومافيش حد بيعمل اللى بنعمله...إذن دعونا اليوم نقف مع أنفسنا ونرى هل حقاً نحن مثاليون كشركاء حياة..أم أننا نغفل الكثير من الأشياء التى حتماً تضفى السعادة على الحياة الزوجية  متى أدركناها...فلنرى أنفسنا بحق ونكتشف هل أنا حقاً شريك الحياة المثالى ؟والأن عليك أن تقف مع هذه العبارات التالية وتناقش نفسك وتصدقها القول.....فهنا لا مجال لأن تخدع ذاتك لأنك تبحث عن السعادة فى حياتك الزوجية.....مع ملاحظة أننى سأتكلم هنا بصيغة المذكر لكن الكلام بالطبع موجه لكل زوج وكل زوجة... الأن تستطيع أن تقول......أنا شريك حياة مثالى لأننى:

1-أستطيع أن أدرك مشاعر الألم والغضب والحب والمرح.....إذن أستطيع أن أقول شريك حياتى يتألم من ......ويغضب عندما........ وأشعر بحبه وامتنانه لى متى فعلت.......ويكون سعيداً مرحاً ويضفى البهجة على كل من حوله كلما...........
2-شريك حياتى يغضب أحياناً بلا مبرر واضح لكننى أعرف وأدرك جيداً أن ذلك لأنه لديه حساسية مفرطة عند الحديث عن...........وأنا ألتمس له العذر لأن هذا الحديث فى هذا السياق أو هذا الموقف يرتبط لديه بذكريات مؤلمة حدثت له من قبل وهى ............وأنا أشعر بالمسئولية تجاهه حتى تتضاءل حساسيته حيال هذا الموضوع وحتى يستطيع أن يتخطى هذه الذكريات المؤلمة وحتى تتغير استجاباته التى يتضح فيها الإنفعال الزائد الذى لايلائم الحدث فى معظم الأحوال.
3-عندما أشعر بهجوم شديد من شريك حياتى بأحاول إن يكون صدرى رحب وأستوعبه وأفهم موقفه....بأحاول أتفهم الموضوع مش بأنسحب وأسيبه علشان ما يحسش إنى مش مقدر إنفعاله....ومش بأرد الهجوم بالهجوم....أنا واثق من نفسى بما يكفى إن الهجوم من الطرف الأخر لايخترق كيانى.....وعلشان كده مش بأنفعل لكن بأفهم وأمتص الغضب....
4-لو أنا غضبان أو حاسس إن شريك حياتى سبب لى ألم بأقول ده بس من غير لوم ولا تبكيت لكن بألفت نظره خد بالك إن ده بيضايقنى......
5-حينما يستدعى الموقف أن أغضب لاأكبت عاطفة الغضب لأنها متى تراكمت أصبحت مثل القنبلة الموقوتة ستنفجر فجأة.....أنا أغضب لكن من أجل وضع القواعد والحفاظ على الحدود لأن هناك ما هو مسموح وهناك أيضاً ما هو ممنوع حتى فى الحياة الزوجية.....أنا أغضب لكى أطلق المشاعر لكن لاأتعمد الأذى ولاأجرح ولاأهين شريك حياتى....إن غضبى مسموح له أن ينطلق لكنه تحت السيطرة.
6-أنا أسعى للمثالية....أثق بذاتى وأشعر أننى كفء كشريك حياة....لكن لاأنسى مطلقاً احتياجاتى العاطفية والبيولوجية فهى من شأنها أن تعمق العلاقة وتزيد من عاطفة الحب مع شريك الحياة....وأتفاهم وأتواصل مع شريك حياتى دون حرج فيما يخص علاقتنا الخاصة لكى تصبح عاملاً من عوامل النجاح فى حياتنا.وأعترف أن لشريك حياتى نفس الاحتياجات التى لابد أن أعطيه إياها....فهى أمور متبادلة ليست ملك لأحد الطرفين.
7-أثق فى شريك حياتى.
8-أنصت له بقلبى وعقلى وكل كيانى فأنا أستدعى الذات الصديقة من داخلى متى إحتاج الصديق وأستدعى ذات الأم من داخلى (أو الأب ) متى احتاج ذلك وأستدعى الحبيب أو( الحبيبة) حسب ما يحتاجه الموقف.... أنا أفعل ذلك دون قصد أى أفعله بتلقائية....حينما أشعر باحتياجه لى.....فأنا لا أحتمل أن يكون بحاجة لمن يقف بجواره دون أن أكون أول من يفعل ذلك.
9-أسمع شكواه من تصرفاتى دون أن أدافع أو أهاجم.وأسعى لأن أتغير للأفضل دائماً...فأنا أثق بنفسى وأعترف بعيوبى ولا حرج فى ذلك.
10-أفهم وأقدر أننا نختلف فى كثير من طباعنا وأن هذا الاختلاف قد يخلق نوعاً من الصراع لذلك أصغى له دوماً حتى أفهمه جيداً وأصنع حواراً نفهم فيه أوجه الشبه والخلاف بيننا حتى نستطيع أن نتخطى صعوبة الاختلاف فى الطباع والمفاهيم.
11-أؤمن بأن هناك قدر من الخصوصية لشريك حياتى له أن يحافظ عليه متى شاء وأن هناك أشياء لابد أن يستشيرنى فى شأنها وأستشيره أنا فى أشياء أخرى وهناك مناطق مصيرية لابد أن نشترك فيها فى صنع القرار.
12-أشعر أن لدى شريك حياتى بعض الافتراضات والأفكار التى قد قد يخفيها ولايفصح عنها لكنها لو تراكمت ربما تتكون لديه بعض المفاهيم الخاطئة تجاهى لذلك لا أجد غضاضة فى أن أعبر له عن ذلك وأشرح له وجهة نظرى حيال بعض التصرفات التى يسئ فهمها أحياناً...
13-أبحث دوماً عن وسائل المتعة والترفيه التى يمكن أن تجمعنا لنقضى معاً أوقاتاً سعيدة.
14-أعتذر متى أخطأت وأبدى ندمى لو سببت له ألماً وأعذره متى أخطأ فى حقى واعتذر.
15-لا أكذب....لو كذبت عليه ربما أفقد ثقته وهذا يحدث شرخاً فى علاقتنا قد لاتداويه الأيام.
16- الإحترام المتبادل جزء لا يتجزأ من حياتنا.ربما نغضب لكن لا إهانات ولاتعدى بالألفاظ أو تجريح بشكل لايغتفر مهما كا نت الأعذار.
17-يشغلنى دوماً البحث عما يسعده ويدخل السرور إلى قلبه.
18-أحافظ دوماً على أن أخلق ما يسمى بنحن(إحنا) وليس أنا وأنت...أى أسعى لأن يكون لنا ما نجتمع عليه من عادات وطقوس فى الحياة حتى يكون لنا ما نسميه بالهوية الأسرية....يعنى مثلاً إحنا أسرة تحافظ على الود مع الأخرين....أسرة بتعرف الواجب....يعنى بالشكل اللى يرتبط كل شئ كويس بينا إحنا الإثنين مش أنا لوحدى....يعنى ما أحبش الناس تقول على ذوق وصاحب واجب ولا يقال ده على شريك حياتى مثلاً لكن أحب إنه يقال دى أسرة ذوق ...دى أسرة كريمة وصاحبة واجب....
19-لى أصحابى واهتماماتى...وشريك حياتى كمان...أصل لازم يكون لكل واحد فينا مساحة من الحرية يتحرك فيها وإلا حنخنق بعض بالإعتمادية والإلتصاق المطلق وده مش صحى بالمرة...يعنى لازم يكون فى توازن بين الإرتباط بينا والعلاقة بالأخرين والمجتمع من حولنا.
20-دايماً بأقول كلمة الحمد لله قدام شريك حياتى وبأقولها من قلبى...إن ربنا وفقنى إنه يكون هو شريك حياتى...دايماً بأفكره إن حياتى معاه أحلى من اللى فات ودايماً أعطيه الأمل إن بكرة بإذن الله معاه أحلى وأحلى....

ياترى إحنا ممكن نبقى كده؟ لو إحنا كده يبقى بجد ينطبق علينا لقب شريك الحياة المثالى

تذكر جيدأ قبل أن تفتش فى عيوب شريك الحياة ابدأ بنفسك....

شارك على جوجل بلس

.

    اكتب تعليق بحساب بلوجر
    اكتب تعليق بحساب فيسبوك

0 Post a Comment:

إرسال تعليق