د.سليمان قديح أخصائي نفسي
الشلل من اكثر الاعراض الحركية الهستيرية شيوعا و يأخذ عدة مظاهر فمن شلل في احد الاطراف الى شلل نصفي في الذراع و الساق الى شلل بالساقين و احيانا شلل بجميع الاطراف .و تكون العضلات احيانا في حالة تيبس كامل و اخرى في حالة رخاوة شديدة و يصبح المريض غير قادر على الحركة و يحتاج لكل العناية الطبية لمرضى الشلل العضوي و بالطبع يأتي المريض راغبا في الشفاء جاهلا بالاسباب الرئيسية التي ادت الى هذا الشلل الهستيري .
كيف نميز بين الشلل العضوي و الشلل الهستيري ؟
نستطيع ان نميز بين هذا الشلل الهستيري و الشلل العضوي اذ ان الاخير ( العضوي ) يتميز بتغير في الانعكاسات العميقة مع ضعف في الاجزاء الطرفية اي يصعب على المريض تحريك اصابعه و لكنه يستطيع رفع الكتف
اما مريض الهستريا فلا يستطيع تحريك الذراع بأكمله
و كذلك يصاب المريض العضوي ببعض الضمور في العضلات و لكن يحتمل حدوث ذلك في الحالات الهيستيرية المزمنة
كذلك يكشف لنا رسام العضلات الكهربائي عن نوع الشلل و كذلك يصاب المريض بالشلل العضوي باضطرابات في التبول مع احتمال ظهور بعض القروح و التقيحات في الظهر نظرا لعدم الحركة
مثال لهذا الشلل الهستيري
كانت هناك حاله لانسة عمرها 17 عاما اخذت تشجع والدها على الزواج نظرا لوفاة والدتها في طفولتها و بقاء الوالد اعزب لتربية اطفاله و على الرغم انه تم عقد قرلن هذه الفتاة و ستترك المنزل خلال مدة بسيطة لكن من جراء ذلك حثها لوالدها على الزواج فقد اقدم عليه و في زفافه و بينما كانت تتزين ابنته جاء اليها و طلب منها المجئ لمصافحة زوجة ابيها فنهضت مع والدها و اذا بها تسقط على الارض في حالة شلل بالساقين و تحول الزفاف الى حزن شديد و بدأت الفتاة في البكاء بسبب هذا المرض اللعين و تفسير ذلك انها لا شعوريا لا تريد بديلا لامها و هذا الشلل يمنعها من القيام لمصافحة زوجة ابيها و يعبر عن نفورها اللاشعوري من هذا الزواج .
علاج_الهستيريا
إن أفضل طريقة لعلاج أعراض الهستيريا تترك للطبيب المعالج نفسه، وتكون حسب كل حالة وظروفها، فهناك مرض هستيري يشفيه الإيحاء، وآخر يشفيه التحليل النفسي، وثالث يتطلب التبصر والتحليل النفسي معا، فالعلاج يعتمد على نوع الأعراض وطبيعة الفرد نفسه (ثقافته وعمره)، والعلاج النفسي يهدف إلى تخليص المريض من الصراع النفسي الذي يعاني بسببه من تلك الأعراض، والبحث عن (العوامل الدفينة) في اللاشعور التي هي السبب الرئيس في ظهور الأعراض، وإقناع المريض بأن ما يحدث له يمكن معالجته، وإزالة الخوف من خلاله، ومن أشهر الطرق التي استخدمها علماء النفس في العلاج هي طريقة التنفيس العقلي (Mental Catharsis)، وذلك باستدعاء الذكريات المكبوتة وإخراجها، وهذه هي طريقة التحليل النفسي التي تعني إتاحة المجال للمريض للاسترخاء والاستسلام لكي يتحدث بحرية عما يجول في نفسه (عقله) من أفكار، وأن يعبر عنها بالكلام، ويقول كل شيء حتى وإن كان ما يقوله غامضا أو تافها لا علاقة له بالمشكلة التي يعاني منها، كما يبدو في الظاهر، ولكن مثل تلك الأقوال العابرة أو التافهة لها أهمية كبيرة عند ربطها مع ما يقوله من آراء تتعلق بالمشكلة التي يعاني منها مباشرة، هذا وإنه في حالة الاستسلام فإن البكاء والانفعال لهما أثر فعّال في إحداث الأثر المطلوب ألا وهو التنفيس المكبوت.
وعن طريق التحليل النفسي يمكن الكشف عن المشكلة الدفينة التي تؤرق المريض التي يستحي من الإفصاح عنها، والإجراء السليم هو تسهيل الطريق له لكي يعبر تعبيرا لا شعوريا عن طريق الاسترخاء، حيث تظهر دفاعات المريض للأنا الواعية التي تتداخل مع التعبير، وطريقة تبصير المريض بحالته وأسبابها، تجعله يقتنع بأن أعراضه الهستيرية غير خطيرة وشفاؤه منها أكيدا، وذلك يتم عن طريق الإيحاء، حيث أن مريض الهستيريا يقبل من الطبيب المعالج أية فكرة يعرضها عليه، فقدرته على النقد تضعف وتصبح في حالة مهيأة للاعتقاد بأنه سيحصل على النتائج التي تنبأ بها الطبيب، فمثلا يقدم الطبيب للمريض بالهستيريا (قرص دواء) دون أن يعرف المريض شيئا عن محتوياته، والإيحاء للمريض بأنه سيشفيه، لأن مريض الهستيريا سريع الاستجابة للإيحاء، حيث أنه يقتنع بسرعة، ويتكون لديه تصور بأن (القرص) يشفيه مما يشكو منه، فيشفى بسرعة، ويتطلب شفاء المريض إثبات ذاته وطمأنته على حالته مع الاستعانة بالعقاقير المهدئة كلما تطلب الأمر ذلك.
الشلل من اكثر الاعراض الحركية الهستيرية شيوعا و يأخذ عدة مظاهر فمن شلل في احد الاطراف الى شلل نصفي في الذراع و الساق الى شلل بالساقين و احيانا شلل بجميع الاطراف .و تكون العضلات احيانا في حالة تيبس كامل و اخرى في حالة رخاوة شديدة و يصبح المريض غير قادر على الحركة و يحتاج لكل العناية الطبية لمرضى الشلل العضوي و بالطبع يأتي المريض راغبا في الشفاء جاهلا بالاسباب الرئيسية التي ادت الى هذا الشلل الهستيري .
كيف نميز بين الشلل العضوي و الشلل الهستيري ؟
نستطيع ان نميز بين هذا الشلل الهستيري و الشلل العضوي اذ ان الاخير ( العضوي ) يتميز بتغير في الانعكاسات العميقة مع ضعف في الاجزاء الطرفية اي يصعب على المريض تحريك اصابعه و لكنه يستطيع رفع الكتف
اما مريض الهستريا فلا يستطيع تحريك الذراع بأكمله
و كذلك يصاب المريض العضوي ببعض الضمور في العضلات و لكن يحتمل حدوث ذلك في الحالات الهيستيرية المزمنة
كذلك يكشف لنا رسام العضلات الكهربائي عن نوع الشلل و كذلك يصاب المريض بالشلل العضوي باضطرابات في التبول مع احتمال ظهور بعض القروح و التقيحات في الظهر نظرا لعدم الحركة
مثال لهذا الشلل الهستيري
كانت هناك حاله لانسة عمرها 17 عاما اخذت تشجع والدها على الزواج نظرا لوفاة والدتها في طفولتها و بقاء الوالد اعزب لتربية اطفاله و على الرغم انه تم عقد قرلن هذه الفتاة و ستترك المنزل خلال مدة بسيطة لكن من جراء ذلك حثها لوالدها على الزواج فقد اقدم عليه و في زفافه و بينما كانت تتزين ابنته جاء اليها و طلب منها المجئ لمصافحة زوجة ابيها فنهضت مع والدها و اذا بها تسقط على الارض في حالة شلل بالساقين و تحول الزفاف الى حزن شديد و بدأت الفتاة في البكاء بسبب هذا المرض اللعين و تفسير ذلك انها لا شعوريا لا تريد بديلا لامها و هذا الشلل يمنعها من القيام لمصافحة زوجة ابيها و يعبر عن نفورها اللاشعوري من هذا الزواج .
علاج_الهستيريا
إن أفضل طريقة لعلاج أعراض الهستيريا تترك للطبيب المعالج نفسه، وتكون حسب كل حالة وظروفها، فهناك مرض هستيري يشفيه الإيحاء، وآخر يشفيه التحليل النفسي، وثالث يتطلب التبصر والتحليل النفسي معا، فالعلاج يعتمد على نوع الأعراض وطبيعة الفرد نفسه (ثقافته وعمره)، والعلاج النفسي يهدف إلى تخليص المريض من الصراع النفسي الذي يعاني بسببه من تلك الأعراض، والبحث عن (العوامل الدفينة) في اللاشعور التي هي السبب الرئيس في ظهور الأعراض، وإقناع المريض بأن ما يحدث له يمكن معالجته، وإزالة الخوف من خلاله، ومن أشهر الطرق التي استخدمها علماء النفس في العلاج هي طريقة التنفيس العقلي (Mental Catharsis)، وذلك باستدعاء الذكريات المكبوتة وإخراجها، وهذه هي طريقة التحليل النفسي التي تعني إتاحة المجال للمريض للاسترخاء والاستسلام لكي يتحدث بحرية عما يجول في نفسه (عقله) من أفكار، وأن يعبر عنها بالكلام، ويقول كل شيء حتى وإن كان ما يقوله غامضا أو تافها لا علاقة له بالمشكلة التي يعاني منها، كما يبدو في الظاهر، ولكن مثل تلك الأقوال العابرة أو التافهة لها أهمية كبيرة عند ربطها مع ما يقوله من آراء تتعلق بالمشكلة التي يعاني منها مباشرة، هذا وإنه في حالة الاستسلام فإن البكاء والانفعال لهما أثر فعّال في إحداث الأثر المطلوب ألا وهو التنفيس المكبوت.
وعن طريق التحليل النفسي يمكن الكشف عن المشكلة الدفينة التي تؤرق المريض التي يستحي من الإفصاح عنها، والإجراء السليم هو تسهيل الطريق له لكي يعبر تعبيرا لا شعوريا عن طريق الاسترخاء، حيث تظهر دفاعات المريض للأنا الواعية التي تتداخل مع التعبير، وطريقة تبصير المريض بحالته وأسبابها، تجعله يقتنع بأن أعراضه الهستيرية غير خطيرة وشفاؤه منها أكيدا، وذلك يتم عن طريق الإيحاء، حيث أن مريض الهستيريا يقبل من الطبيب المعالج أية فكرة يعرضها عليه، فقدرته على النقد تضعف وتصبح في حالة مهيأة للاعتقاد بأنه سيحصل على النتائج التي تنبأ بها الطبيب، فمثلا يقدم الطبيب للمريض بالهستيريا (قرص دواء) دون أن يعرف المريض شيئا عن محتوياته، والإيحاء للمريض بأنه سيشفيه، لأن مريض الهستيريا سريع الاستجابة للإيحاء، حيث أنه يقتنع بسرعة، ويتكون لديه تصور بأن (القرص) يشفيه مما يشكو منه، فيشفى بسرعة، ويتطلب شفاء المريض إثبات ذاته وطمأنته على حالته مع الاستعانة بالعقاقير المهدئة كلما تطلب الأمر ذلك.
0 Post a Comment:
إرسال تعليق