أقراص الكالسيوم قد ترفع من احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية


أخصـــائية التغــــذية سهـــى خوري 

تقبل بعض نساء على تناول أقراص الكالسيوم، لتأمين احتياجات الجسم اليومية له ، دراسة جديدة تظهر مخاطر معينة وفي غياب توصيات رسمية واضحة حول أقراص الكالسيوم ،افضل النصائح هي استهلاك الكالسيوم عن طريق الغذاء

يعتبر الكالسيوم من العناصر الغذائية الهامة للجسم حيث يتواجد 99% منه في الجسم في الهيكل العظمي. يرتبط النقص بالكالسيوم بالتسبب بعظام هاشة، سهولة الكسر. وتقبل النساء في منتصف العمر على تناول أقراص الكالسيوم، وذلك لتأمين احتياجات الجسم اليومية له. وبسبب أهمية الكالسيوم في تقوية العظام، غالبا ما توصف أقراص الكالسيوم للسيدات للوقاية من أو لعلاج مرض هشاشة العظام.

و قد كشفت دراسة أجريت مؤخرا في نيوزيلاندا تم نشرها في مجلة British Medical Journal في يناير 2008 ان تناول اقراص الكالسيوم، بينما هي مفيدة للعظام، قد تزيد من خطر الاصابة بالنوبة القلبية عند النساء المسنات.

وبيّن الباحثين في هذه الدراسة التي اشتملت على 1471 امرأة في سن اليأس واستمرت لمدة مدى خمس سنوات، أن حالات النوبة القلبية وكذلك معدلات الموت المفاجئ ارتفعت بشكل ملحوظ بين النساء اللواتي تناولن أقراص الكالسيوم، مقارنة مع اللواتي لم يتناولنها. وتوصل الباحثون ان أقراص الكالسيوم تؤدي الى تصلب الأوعية الدموية وقد تزيد خطر النوبة القلبية. ويعتقد الباحثون أن أقراص الكالسيوم ترفع من مستوى الكالسيوم في الدم فتسرع من تكوين ترسبات كلسية على جدران الأوعية الدموية، الأمر الذي يسارع من عملية تصلب الشرايين. وتعتبر نتائج هذه الدراسة ذات أهمية خاصة للنساء المسنات اللواتي ترتفع لديهن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. ويدعو الباحثون إلى ضرورة القيام بأبحاث إضافية في تأثير أقراص الكالسيوم على أمراض القلب والشرايين من أجل التوصل الى توصيات نهائية حول هذا الموضوع. 

وكانت أبحاث سابقة قد بيّنت أن ترسب الكالسيوم في الشرايين التاجية هو عنصر هام في تحديد مخاطر الأزمة القلبية ويعطى مؤشرا تقديريا عن مدى تضيّق الشرايين. 

وفي غياب توصيات رسمية واضحة حول أقراص الكالسيوم، أنصح في هذه المرحلة بعدم تناول أقراص الكالسيوم بشكل عشوائي أو التوقف عن تناولها دون استشارة الطبيب المعالج، وأشدد على أهمية استهلاك الكالسيوم عن طريق الغذاء، حيث تبيّن الكثير من الأبحاث دور الكالسيوم الغذائي في الحماية من أمراض القلب والشرايين.

وفيما يلي أهم المصادر الغذائية للكالسيوم:
- الحليب: ومن الجدير بالذكر أن الحليب المخفّض الدسم (1% دسم) يحتوي على نفس كمية الكالسيوم الموجودة في الحليب الأعلى دسماً. أما الحليب المقوّى بالكالسيوم، فيحتوي على كمية أعلى من الكالسيوم ( 180 ملغم كالسيوم في 100 غرام حليب، مقارنة مع 100 ملغم كالسيوم في 100 غرام حليب غير مقوّى بالكالسيوم). ويمكن التعرّف على هذا النوع من الحليب عن طريق المعلومات الغذائية المكتوبة على العبوة.
- الأجبان: ويفضل الأجبان المخفّضة الدسم (5% دسم). من الأجبان الغنية بالكالسيوم جبنة "الريكوتا" والجبنة الصفراء، وكلاهما متوفر بنسبة دهون 5%.
- اللبن: ويفضّل 1.5% دسم
- السردين: حيث يمكن استهلاك عظمه الطري الغني بالكالسيوم
- البروكلي: امتصاص الكالسيوم من البروكلى عالي جدا مقارنة مع سائر أنواع الخضار التي تحتوي على مركبات تعيق امتصاص الكالسيوم.
- أغذية اخرى: اللوز، السمسم، الطحينة.
شارك على جوجل بلس

.

    اكتب تعليق بحساب بلوجر
    اكتب تعليق بحساب فيسبوك

0 Post a Comment:

إرسال تعليق