طلاب المدارس الخاصة اكثر تعرضا للسمنه من المدارس الحكومية


القليوبية :حنان عليوة

 كشفت دراسة حديثة قدمتها الطبية رانيا السيد مصطفى عامر بكلية الطب جامعة بنها بأن إنتشار السمنة لدى الأطفال في مصر خلال السنوات القليلة الماضية في مرحلة الطفولة أصبحت منتشرة مع تغيير نمط الحياة الأسرية وزيادة القوة الشرائية وزيادة ساعات الخمول بسبب الإستخدام العام للكمبيوتر والتليفزيون بصورة مفرطة والتي حلت محل ممارسة الرياضة والأنشطة الإجتماعية الأخرى.وقد أجريت الدراسة على 600 طالب من ثلاث مدارس إبتدائية بمنطقة بنها والقرى المحيطة بها سواء كانت مدارس حكومية أو خاصة وكشفت الدراسة على أن 74.8 % من الأطفال في المدارس الثلاث كانت أوزانهم طبيعية، 13% يعانون من زيادة الوزن، 8.4 % يعانون من السمنة ، 3.8 % يعانون من نقص الوزن. كما لوحظ خلال الدراسة زيادة معدلات حدوث السمنة في المدارس الخاصة عنها في الحكومية وأيضا في المدن عن الريف، بالإضافة إلى وجود دور هام للعامل الوراثي حيث أن التاريخ العائلي للسمنة له تأثيره الإيجابي في معظم الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن .كما ألقت الدراسة الضوء على معظم عوامل الخطر المتسببة في زيادة الوزن والسمنة في مرحلة الطفولة في أطفال المدارس الإبتدائية، حيث وجد أن الأغلبية في الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن سيتناولون عدد أقل من الوجبات ولا يتناولون وجبة الإفطار عادة ويتناولون الطعام قبل النوم، كما أن الأكل أثناء مشاهدة التليفزيون هو العامل المشترك للسمنة في جميع المدارس.كما أن ممارسة الرياضة تحذو بنسبة ضئيلة جدا بين الأطفال المصابين بالسمنة، مع عدم وجود الوعي الكافي بأهميتها، حيث يعتبرها البعض وسيلة للترفيه يمكن تأجيلها إلى العطلة الصيفية وكشفت الدراسة أن هناك جهلا ملحوظا عن أهمية مرض السمنة وعلاجه في سن الطفولة سواء كانت من جانب الطفل أو عائلته ويتعاملون مع المشكلة بعدم جدية ، ومن خلال هذه الدراسة يتضح أن مشكلة السمنة تحتاج إلى مزيد من الدراسة وتسليط الضوء عليها على كافة المستويات سواء كان تعليميا أو صحيا أو إعلاميا ليس فقط لمواجهتها وعلاجها ولكن لمنع حدوثها لأن السمنة قد تسبب مشاكل صحية مزمنة قد تهدد حياتهم وخاصة عند مرحلة البلوغ  فقد تسبب أمراض القلب، والسكر، والشرايين، والسكتة الدماغية، والإكتئاب، ومشاكل إجتماعية أخرى.

-->
شارك على جوجل بلس

.

    اكتب تعليق بحساب بلوجر
    اكتب تعليق بحساب فيسبوك

0 Post a Comment:

إرسال تعليق