في رحلة أولياء الأمور للبحث عن علاج لأبنائهم من اضطراب الذاتوية يلجأ العديد من أولياء الأمور إلى استخدام العقاقير الدوائية مع أبنائهم
على الرغم من أن العلاج الطبي لا يستطيع تعديل المستويات الشديدة من اضطراب الذاتوية، وحتى لحظة كتابة هذه السطور لا يوجد عقار محدد لعلاج اضطراب الذاتوية وعلاج الإصابة الدماغية، باستثناء مضادات التشنج التي تكون مفيدة لحوالي 25 - 33% من الأطفال ذوي اضطراب الذاتوية الذين يعانون من النوبات، أما المسكنات والمهدئات فربما تفيد في تهدئة بعض الأعراض مثل النشاط الزائد أو العدوانية، بينما المنومات ربما يشار بها إذا كانت هناك مشاكل شديدة في النوم .
عزيزي ولي الأمر أن العلاج الدوائي لا يؤثر في جوانب القصور الأساسية أي لا يعالج جوانب القصور الموجودة لدى الطفل، فلا يوجد دواء لعلاج القصور في التفاعل الاجتماعي، كما لا يوجد دواء لعلاج القصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي، وربما تؤدي الأدوية إلي آثار جانبية ولذا من المفضل تجنب الأدوية أن أمكن أو استخدامها بحذر عند الضرورة و التوقف عنها إذا ظهرت مشكلات أو عندما لا يكون من الضروري استمرارها فترة طويلة، ولذا فإن العلاج النفسي السلوكي والتعليم الخاص غالباً ما يفيد الأطفال وهذا ما اثبتته الدراسات والأبحاث حتى الآن.
فالتربية الخاصة والعلاج السلوكي والعمل مع الوالدين هما أكثر المناهج فعالية. فلا تلجأ إلى الدواء مع طفلك إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك.
مع أرق تحياتي
0 Post a Comment:
إرسال تعليق