أربع أسباب لمضغ الطعام جيدا

اخصائية التغذية سهى خورى

في آخر مرة تناولت وجبة، هل انتبهت للطريقة التي مضغت فيها الطعام؟ على الأرجح لا، حيث أن عملية المضغ عند معظم الناس هي عادة تمارس بطريقة غير واعية. فحالما تدخل الطعام إلى فمك، فإنك تمضغ وتبلع بسرعة أكبر من أن تمكنك أن تنتبهه إلى طريقة أكلك، وخاصة وإن كنت في عجلة من أمرك أو كنت تتناول الطعام وأنت تمشي.
إن المضغ هي في الواقع عملية مهمة للغاية ، وتعتبر الخطوة الأولى في عملية الهضم. تشير الدراسات أن الطريقة التي تمضغ بها الطعام، بما في ذلك مدة المضغ يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتك. إليك أهم الأسباب لمضغ الطعام جيدا:
امتصاص أفضل للمواد الغذائية في الجسم
إن مضغ الطعام يفتته من جزيئات كبيرة إلى جزيئات أصغر، مما يمكّن الجسم من امتصاص جميع المواد الغذائية فيها بشكل أفضل ، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن. بالإضافة إلى ذلك، فأن المضغ الأطول للغذاء يعرّض جزيثات الطعام للّعاب لفترة أطول، فيرطبه ويبدأ بتحليله بفضل أنزيمات الهضم التي يحتويها. أما الطعام غير الممضوغ جيدا، فإنه يضع عبئا كبيرا على عملية الهضم في المعدة، وعندما يصل إلى الأمعاء، لا يوفر للجسم كامل القيمة الغذائية لأنه من الصعب امتصاص المواد الغذائية من الجزئيات الكبيرة والتي لم تتحلل بشكل كافي بأنزيمات الهضم الموجودة في اللّعاب.
المحافظة على وزن صحي
عندما تمضغ الطعام جيدا، فإنك ستحتاج إلى كمية أقل منه لتشعر بنفس درجة الشبع، وذلك لأن إشارات الشبع من الدماغ إلى المعدة تصل بالتقريب بعد 20 دقيقة من تناول الطعام. وقد كشفت الدراشات أن الأشخاص الذين يأخذون وقتا أطول في المضغ يستهلكون سعرات حرارية أقل من أولئك الذين يمضغون الطعام بسرعة، مما يسهّل عليهم الحفاظ على وزن صحي. ومن جانب آخر، فإن الأشخاص الذين يبتلعون الطعام بسرعة قبل أن يمضغونه جيدا، فإنهم عادة ينهون الوجبات بدرجة شبع عالية تصل إلى التخمة.
سهولة الهضم
عندما تبلع جزيئات كبيرة من الطعام غير الممضوغ جيدا، فإنها ستسبب في آلام في المعدة وشعور بعسر الهضم في الأمعاء مثل الغازات والانتفاخات والإسهال و الإمساك وآلام البطن والتي تنتج عن فعل بكتيريا الأمعاء الحميدة في تخمّر وتعفّن الطعام غير المهمضوم جيدا. ومن جانب لآخر، إن استهلاك الوجبات غير المهضومة جيدا يشجّع نمو الفطريات والبكتيريا الضارة في الأمعاء، مما يسبب مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي.
الاستمتاع بالوجبة
عندما تتناول الطعام بسرعة، فإنك على الأغلب لا تنتبه إلى المذاقات المختلفة فيه حيث أنه لا يتعرّض لوقت كافي إلى براعم التذوّق في اللسان. وتشير الدراسات أن الأشخاص الذين يمضغون اللطعام جيدا عادة يخبرون عن درجة أعلى من الاستمتاع بالوجبة مقارنة مع أولئك الذين يبلعون الطعام بسرعة.
إذا كنت من الأشخاص الذين يمضغون الطعهام بسرعة، يمكنك اتباع التوصيات التالية للمضغ الجيد للطعام:
اعط اهتمام لوجبات الغذائية وخصص لها 20 دقيقة على الأقل لكل وجبة رئيسية.
خذ نفسا عميقا ومارس الهدوء النفسي أثناء الوجبة.
خذ قطع أصغر من الطعام لتتمكن من مضغها جيدا.
عد عدد المرات التي تمضغ فيها الطعام وحاول أن تصلها إلى 27 مضغة.
ابلع الطعام كاملا قبل أن تضغ المزيد منه في فمك.
لا تشرب الماء الا بعد أن تبلع اللقمة.

شارك على جوجل بلس

.

    اكتب تعليق بحساب بلوجر
    اكتب تعليق بحساب فيسبوك

0 Post a Comment:

إرسال تعليق