نظم المجلس الأعلى للصحة ورشتي عمل بمناسبة إطلاق النسخة الثالثة من برنامج "نحن أصحاء"، وذلك من أجل تدريب المشرفين على تنفيذ البرنامج وتوزيع المهام والمسؤوليات على جميع المشاركين من مشرفي المدارس.
وتجاوز عدد المشاركين في الورشتين ستمائة شخص، تم خلالهما تدريب كادر المدارس الحكومية الابتدائية في دولة قطر على تنفيذ البرنامج في نسخته الثالثة.
وقالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مدير تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة إن برنامج "نحن أصحاء" الذي تم في وقت سابق الإعلان عن بدء تنفيذه للعام الثالث على التوالي هو أحد مبادرات المجلس الأعلى للصحة، ويأتي متماشياً مع تقرير رفاه الطفل في قطر الصادر عن الأمانة العامة للتخطيط التنموي في مارس 2010 ضمن رؤية قطر الوطنية للعام 2030 والذي ركز على السنوات المبكرة من الطفولة من أجل تنمية برامج مختلفة لتعزيز تنمية طفولية مثلى في فترة الطفولة المبكرة.
وأضافت الشيخة العنود أن برنامج "نحن أصحاء" يرتكز ليس فقط علي إعطاء المعلومة (التوعية الصحية)، بل كذلك العمل على تغيير التوجه وتحسين السلوك الصحي والاستفادة من النشاطات المدرسية الصفية وغير الصفية في المدرسة، مع مراعاة التناسب مع المحتويات الصحية في المنهج الدراسي.
ويشمل برنامج هذا العام –الذي يتم بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية (برنامج المدارس المعززة للصحة) ومؤسسة قطر وإدارات المدارس المشاركة وبرعاية شركة ميرسك قطر للبترول- جميع المدارس الابتدائية المستقلة بالدولة وعددها (95) مدرسة، فيما يهدف البرنامج إلى التركيز على اكتساب وممارسة الأنماط الصحية للحياة من قبل طلاب الصف الخامس في المدارس الابتدائية من خلال زيادة الوعي بينهم وتشجيعهم على ممارسة النشاط البدني قبل وأثناء وبعد الدوام المدرسي، واختيار الأطعمة والمشروبات الصحية في المدرسة وخارجها.
ويستمر البرنامج في مرحلته الحالية ثمانية أسابيع يتناول كل أسبوع محور رئيسي (شعار خاص به)، فالأسبوع الأول يحمل شعار "صحتك وغذاؤك"، والثاني "وصفات صحية للوجبات الخفيفة"، والثالث "الماء مصدر الحياة"، والرابع "اختر رياضتك المفضلة" والخامس "النوم والصحة"، والسادس "طعامك وصحة أسنانك"، والسابع "حياة بلا تبغ"، أما الثامن والأخير فيحمل شعار "خطوات واثقة نحو التغيير".
وتكمن أهمية برنامج "نحن أصحاء" في أن الحاجة للوعي الصحي أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى في ظل ظروف عالمنا المتغير الذي يعاني فيه الإنسان من ظواهر ومستجدات بيئية وصحية لم تكن معروفة، أو بالمستوى والحجم الذي هي عليه اليوم، وأن الجهل بقواعد الصحة وتداول الأفكار الخاطئة وعدم معرفة مصادر الأمراض يؤدي إلى انتشار الأمراض المختلفة.
0 Post a Comment:
إرسال تعليق