علياء النجار
مدير المركز السويدي لذوى الاحتياجات الخاصة واخصائي تعديل السلوك
ان التدخل المبكر هو احد عوامل اى نظام علاجى خاص بالاحتياجات الخاصة وخصوصا مع الاطفال الذين لديهم توحد حيث يساعد الأكتشاف المبكر للتوحد فى سرعة التدخل المبكر والعمل على استخدام الاساليب العلاجية مما يعكس بتأثيره على سرعة عملية الشفاء.
ولذلك انصح كل ام بعمل اللازم والاهتمام دائما بمتابعة التطور النمائي للطفل والتأكد المستمر من تناسب ذلك التطور النمائي للطفل مع العمر الزمنى الفعلى له , وفى حالة وجود اى تاخر فى ذلك التطور لابد ان تتوجه الى المختصصين لمعرفة سبب التأخر والبدء فى عملية العلاج.
فكما تعلمون ان الانسان يستطيع ان يتعلم فى السنوات المبكرة من عمره بشكل اسهل واسرع من ان يتعلم في المراحل العمرية الاخري وان اهمال ذلك الجانب قد يؤدي الى تدهور الطفل فى احد جوانب النمو مما يخلق اختلافات وفروق بينه وبين ذويه من نفس العمر.
وبالفعل ان عملية التدخل المبكر من جانب المختصين فيما يخص ذوى الاحتياجات الخاصة يوفر على الوالدين الكثير من الوقت فى حالة اتباع طرق خاطئة لا تؤدى الى شفاء ابنائهم بل بالعكس تؤدى الى تأخر الشفاء وقد يصل فى بعض الاحيان الى استحالة الشفاء .
هذا بالاضافة على اهمية التدخل المبكر وتأثيرها على الجانب الاقتصادى لاى دوله فمن خلاله يمكن سرعه علاج الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة وتحويله من شخص غير فعال الى شخص فعال ومنتج .
ولقد عملت دائما من خلال المركز على نشر الثقافة حول اهمية التدخل المبكر والتوعية بمدى تأثيرها على مستقبل ذوى الاحتياجات الخاصة وعلى مستقبل الدولة ككل, وارجو من جميع المسئولون ان ينتبهوا الى مدى خطورة واهمية هذا الامر .

0 Post a Comment:
إرسال تعليق