فن الإنفوجرافيكس ودَوْرَهُ في مجال التربية الخاصة


كتبها الدكتور/ شريف عادل جابر

      يعتبر "الإنفوجرافيكس" من الفنون الراقية التي تتسم بالجاذبية والتشويق. وللأسف الشديد لم ينل هذا الفن حظه ليس في مصر فقط، بل وعلى مستوى الوطن العربي كله. رغم دويه الضخم في أوساط الدول المتقدمة، حيث يهدف هذا الفن الغربي إلى تحويل البيانات والمعلومات والمفاهيم المعقدة في فهمها إلى تصميمات رائعة تحتوي على صور ورسومات جذابة وبسيطة؛ لتسهل بذلك على المهتم فهم هذه المعلومات. وفي حقيقة الأمر هناك نوعان من هذا الفن حققا نجاحًا كبيرًا في الدول الأجنبية، وهما: "الإنفوجرافيكس الثابت"، و"الإنفو جرافيكس المتحرك"، ويعد النوع الأول الأكثر انتشارًا من النوع الثاني، حيث يتطلب النوع الأخير مزيدًا من التفكير والوقت والمجهود. ولكي يتمكن مصمم الإنفوجرافيكس من تصميم إنفوجرافيكس ناجح، عليه بأربع خطوات هامة، وهي: الفكرة ، والرسم الخارجي ، والتصميم الفعلي، والإخراج النهائي. كما للإنفوجرافيكس برامج رئيسة، يمكن الإعتماد عليها بشكل كبير، وهي: الفوتوشوب، والإليستريتور، والتابلوه، والإنسكيب، والفلاش، ويأتي تميز مصمم الإنفوجرافيكس عن آخر من استخدامه الاحترافي لهذه البرامج، واستعانته ببرامج جرافيكية أخرى تقدم إمكانات تصميمة غير متوفرة في البرامج المذكورة سالفًا، بالإضافة إلى ذلك يجب على المصمم أن يتمتع بالتذوق الفني والإبداعي واللغوي معًا. وإذا نظرنا إلى مجال التربية الخاصة نجد أنه مجال مليء بالبيانات والمعلومات الكثيرة والمعقدة في فهمها، لا سيما: النظريات الصعبة، والتصنيفات العديدة، والتشخيصات المتداخلة، والقياسات المتشعبة، ومعدلات الانتشار،...لفئاتها المختلفة، مما يتطلب ذلك وسيلة سهلة وجذابة في الوقت ذاته تعمل على تبسيط هذه المعلومات؛ لتسهل فهم المهتم بهذا المجال لا سيما العاملين والدارسين وأولياء الأمور، بل ويمكن للمدربين والمحاضرين إتقان هذا الفن لاستخدامه في محاضراتهم بدلًا من عرض الشرائح التقليدية، ويمكن من خلال هذا الأمر تغيير الأفكار التدريبية التقليدية إلى أفكار تدريبية إبداعية.  


شارك على جوجل بلس

.

    اكتب تعليق بحساب بلوجر
    اكتب تعليق بحساب فيسبوك

0 Post a Comment:

إرسال تعليق