انفلونزا الخنازير بين الوقاية والشفاء


تقرير :سمير احمد القط

انتشرت هذه الايام عدى مرض انفلونزا الخنازير وحتى لاتصبح تلك الظاهرة وباء نقدم لقارئنا العزيز بعض المعلومات عن هذا المرض 
تعد انفلونزا الخنازير بمثابة عدوى يسببها فيروس، وهي تحمل هذا الاسم لأن هذه الفيروسات توجد عند الخنازير. لا تُصيب فيروسات انفلونزا الخنازير الإنسان في الحالات العادية لكن الإصابات البشرية قد تحدث أحياناً.

يكون الفيروس مُعدياً بحيث يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر. وتكون أعراض انفلونزا الخنازير عند البشر مشابهة لأعراض الانفلونزا العادية. ومن هذه الأعراض: الحُمّى والسُّعال والتهاب البلعوم وآلام الجسم والصُّداع والقشعريرة والإعياء.

هناك أدوية مضادة للفيروسات يُمكن أن يتناولها الإنسان لمنع حدوث الإصابة أو لعلاج أنفلونزا الخنازير. كما يتوفر لقاح للوقاية من هذا المرض. إن الإنسان قادر على منع انتشار الجراثيم والفيروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفّسي، ومنها الأنفلونزا، وذلك من خلال:

• تغطية الأنف والفم بمنديل عند السعال أو العُطاس. كما يجب رميّ المنديل في القمامة بعد استعماله.

• غسل الأيدي المتكرر بالماء والصابون، وخصوصاً بعد السعال أو العطاس، كما يمكن استعمال منظفات كحولية للأيدي.

• تجنّب لمس العينين أو الأنف أو الفم لأن الجراثيم تنتقل بهذه الطريقة.

• محاولة تجنب الاتصال مع الأشخاص المُصابين.

• ملازمة المنزل وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة إذا كان المرء مريضاً.

ولكن ماهى عدوى أنفلونزا الخنازير

تنتشر فيروسات الأنفلونزا بشكل طبيعي بين الخنازير، وهذه الأنفلونزا شديدة العدوى بين الخنازير، ويمكنها أن تسبب مرضاً شديداً لبعض الخنازير التي تربى في المزارع.

من غير المألوف أن يلتقط البشر العدوى بفيروسات أنفلونزا الخنازير، ولكن هذا يحدث أحياناً. وهو غالباً يحدث مع الناس الذين يكونون على احتكاك مع الخنازير المصابة بالإنفلونزا. وقد نقلت التقارير في الماضي، حالات انتقال فيروسات أنفلونزا الخنازير من شخص إلى آخر، ولكن هذه الحالات كانت محدودة جداً.

إن العدوى التي حدثت مؤخراً كانت ناجمة عن ذرية جديدة (أو نمط جديد) من فيروس أنفلونزا الخنازير ينتمي إلى النمط إيه والنمط الفرعي "أتش ون إن ون". ولهذا السبب تسمى هذه الحالة "أنفلونزا أتش ون إن ون". ويبدو أن هذه الذرية الجديدة ستبقى واحدة من الفيروسات التي ستتنقل بانتظام بين المرضى في السنوات المقبلة.

تنتقل فيروسات الأنفلونزا بشكل رئيسي من شخص إلى آخر حين يسعل الشخص المصاب أو حين يعطس. وأحياناً تنتقل العدوى إلى شخص سليم إذا لمس شيئاً ملوثاً بالفيروس ثم لمس فمه أو أنفه.

لا يؤدي أكل اللحم المطبوخ إلى الإصابة بفيروس أنفلونزا "إتش ون إن ون".
يمكن للشخص المصاب أن يعدي الآخرين قبل يوم واحد من ظهور الأعراض لديه، وتستمر إمكانية العدوى حتى مرور 7 أيام على ظهور الأعراض. ويمكن أن يكون الأطفال، ولاسيما الصغار منهم، مصدر عدوى لفترة أطول من الزمن.

أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير

إن الأعراض الأكثر شيوعاً في أنفلونزا “إتش ون إن ون” شبيهة بأعراض الأنفلونزا البشرية، وهي تتضمن:
الحمى
السعال
ألم الحلق
آلام جسدية
رعدة
تعب
وربما صاحبها قئ واسهال ومن الممكن ملاحظة تدهور الحالة الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة مثل الربو أو السكري أو فشل القلب الاحتقاني.
فإذا ظهرت لدى المريض أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، فعليه أن يراقب هذه الأعراض. وأعراض الأنفلونزا هي الحمى والآلام الجسدية وسيلان الأنف وألم الحلق والغثيان والإقياء والإسهال.

ويغلب أن تكون أعراض الأنفلونزا خفيفة، ولا تستدعي الذهاب إلى عيادة الطبيب من أجل التقييم الطبي. وحين تكون الأعراض خفيفة، فإن من المهم أن يكثر المصاب من شرب السوائل ومن الراحة ومن العناية بنظافة اليدين. ولكن على المريض أن يطلب المساعدة الطبية إذا ظهرت لديه أو لدى طفله أي من "علامات الإنذار الإسعافية". وفيما يلي بعض هذه العلامات التي تستدعي عناية طبية إسعافية:

علامات الإنذار الإسعافية عند الأطفال هي:
تسرع التنفس أو ضيق التنفس
لون الجلد الضارب إلى الزرقة
عدم شرب ما يكفي من السوائل
حرارة عالية أو حرارة تستمر زمناً طويلاً

كما يجب طلب العناية الطبية المباشرة إذا لاحظت تغيرات على الحالة الذهنية للطفل، مثل:
عدم الاستيقاظ
عدم التفاعل
الهياج الشديد لدى الطفل وانزعاجه من الإمساك به

عند البالغين، فإن من علامات الإنذار الإسعافية التي تحتاج إلى عناية طبية فورية هي:
ضيق التنفس أو عدم كفاية التنفس
الشعور بالألم أو الضغط في الصدر أو البطن
دوخة مفاجئة
فقد الوعي أو الاقتراب من فقد الوعي
التشوش
القيء الشديد أو المستمر
حرارة عالية أو حرارة تستمر زمناً طويلاً

فإذا ظهر لدى الإنسان أو لدى أحد أطفاله أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ثم تحسنت صحته ولكن الأعراض عادت إلى الظهور مع حمى وسعال أشد، فعليه أن يطلب العناية الطبية بأسرع ما يمكن.

وينبغي على المريض عند وصوله إلى المركز الطبي أن يخبر موظف الاستقبال أو الممرضة عن أعراضه. وعندها قد يطلب من المريض ارتداء قناع والمكوث في غرفة منعزلة لحماية الآخرين من العدوى.

علاج انفلونزا الخنازير
تعتمد المعالجة المناسبة لكل مريض على شدة مرضه، وقد يقوم الطبيب باستشارة اختصاصي بالأمراض التي تنتقل بالعدوى لتحديد أفضل سبل العلاج .
بعض الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تصرف بوصفة طبية لمكافحة الأنفلونزا، يمكن لها أن تعالج العدوى بأنفلونزا الخنازير.
والأدوية المضادة للفيروسات هي أدوية لا تصرف إلا بوصفة طبية، ويمكن أن تعالج الأنفلونزا من خلال منع تكاثر الفيروسات في الجسم. وتكون هذه الأدوية على شكل أقراص أو شراب أو مستحضرات للاستنشاق.
يوصى حالياً بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات فقط للمرضى الذين يعانون حالة معتدلة أو شديدة من الإصابة بأنفلونزا الخنازير. لكن معظم الناس المصابين يشفون دون استخدام الأدوية المضادة للفيروسات.
يجب أن تؤخذ الأدوية المضادة للفيروسات في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض. إذ يمكن أن تخفف هذه الأدوية من الأعراض، ولكنها قد لا تزيل تلك الأعراض كلها.
إن الراحة وخافضات الحرارة وشرب كميات كبيرة من الماء تعتبر كلها من العلاجات الأخرى التي تفيد في حالة أنفلونزا الخنازير.
إذا حدثت المضاعفات وساءت حالة المريض، فقد يكون من الضروري أن يدخل المستشفى. فقد يعطى المريض داخل المستشفى الأكسجين أو يوضع على جهاز التنفس الاصطناعي.

شارك على جوجل بلس

.

    اكتب تعليق بحساب بلوجر
    اكتب تعليق بحساب فيسبوك

0 Post a Comment:

إرسال تعليق